الحرب بين إسرائيل وحماس في الخرائط: آخر التحديثات
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
أحدث الوضع
واستأنفت إسرائيل وحماس القتال يوم الجمعة منهية هدنة استمرت أسبوعا. ووردت أنباء عن غارات جوية وقصف مدفعي في غزة فور انهيار وقف إطلاق النار المؤقت.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، بعد إطلاق صفارات الإنذار بالقرب من غزة، إن “حماس انتهكت وقف العمليات، وبالإضافة إلى ذلك أطلقت النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي استأنف القتال ضد منظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى يوم الجمعة إنها أطلقت صواريخ على بلدات بجنوب إسرائيل ردا على تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية دون أن تعلن مسؤوليتها عن الإطلاقات السابقة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 109 أشخاص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي الجديد، بما في ذلك في مدينة رفح الجنوبية.
يخطط الجيش الإسرائيلي لتوجيه أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال من حي إلى حي في غزة، مما يمهد الطريق أمام قواته للعمل في مناطق صغيرة من القطاع، بدلاً من تكرار توغله واسع النطاق في شمال غزة.
وتقسم الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الجيب المحاصر إلى 620 كتلة منفصلة، تتراوح مساحتها من ملعبين لكرة القدم إلى 25 كيلومترا مربعا. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة “مواصلة متابعة الخريطة بعناية” والانتقال إلى أماكن محددة عندما يُطلب منهم “حماية سلامتهم”.
التوغل الإسرائيلي في غزة: أكتوبر – نوفمبر 2023
وشنت قوات الدفاع الإسرائيلية هجمات جوية وبرية على غزة بعد الهجوم الوحشي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وقتلت حماس أكثر من 1200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين. واحتجزت الحركة المسلحة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، نحو 240 رهينة. وأدى رد الجيش الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 14800 شخص في غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وسمحت هدنة مؤقتة بين الجانبين في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بإطلاق سراح حوالي 100 امرأة وطفل إسرائيلي وأجنبي محتجزين كرهائن لدى حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى، مقابل إطلاق سراح حوالي 240 امرأة وطفل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
والتزم الجيش الإسرائيلي الصمت بشأن عدد القوات التي التزم بها في التوغل، وهي أكبر عملية له منذ سنوات.
لكن البيانات التي تتبعت تحركات القوات الإسرائيلية قبل الهدنة المؤقتة أظهرت أنها شددت قبضتها على مدينة غزة ومستشفى الشفاء المحيط بها.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها Planet Labs في 31 أكتوبر غزوًا كبيرًا.
وبعد اختراق الجدار العازل في ستة أماكن على الأقل، أظهرت آثار المركبات كيف اخترقت الأرتال الإسرائيلية الأراضي الزراعية ذات الكثافة السكانية المنخفضة إلى الجنوب من الحدود، قبل أن تشق طريقها إلى عمق غزة باتجاه المناطق الأكثر كثافة سكانية.
وحذرت وكالات الإغاثة من الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة منذ بدء الحرب، بما في ذلك نقص المياه والأدوية والغذاء، فضلا عن عدم كفاية الوقود لتشغيل المستشفيات وشبكات الاتصالات.
وسمح وقف إطلاق النار المؤقت بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث دخلت الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود عبر معبر رفح بين مصر وغزة، وفقا للأمم المتحدة.
توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل في 11 أكتوبر/تشرين الأول بعد نفاد الوقود، وتم التقاط الانقطاع من خلال صور الأقمار الصناعية الليلية.
وتظهر بيانات الأقمار الصناعية الأضرار التي ألحقتها الحرب بالبنية التحتية والمنازل في غزة، حيث تحول جزء كبير من شمال القطاع الفلسطيني إلى أنقاض ودُمرت أحياء بأكملها.
هجوم حماس على إسرائيل: 7 أكتوبر 2023
وبينما كان قسم كبير من إسرائيل نائماً، شن مقاتلو حماس هجوماً غير مسبوق ومتعدد الجوانب فجراً على البلاد من قطاع غزة. لقد فوجئت أقوى قوة أمنية في الشرق الأوسط.
بدأ الهجوم، الذي بدأ في عطلة “سيمحات توراة” اليهودية، في الساعات الأولى من الصباح بإطلاق آلاف الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية. وأطلق القصف صفارات الإنذار في جميع أنحاء جنوب ووسط البلاد، مما دفع المواطنين إلى الفرار إلى ملاجئ الغارات الجوية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء من غزة أطلقوا أكثر من 4500 صاروخ خلال عطلة نهاية الأسبوع. واعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي العديد منها، لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت حرائق وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من بعض المواقع التي تعرضت للقصف.
ونفذ المئات من مقاتلي حماس هجمات برية وجوية وبحرية في وقت واحد، واخترقوا بشكل متكرر الحاجز المحصن بين غزة وإسرائيل.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو دراجات نارية تحمل مسلحين وهم يعبرون فجوة في سياج سلكي على طول الحدود وجرافة تدمر جزءا من الحاجز. وشوهدت أيضا قنابل وصواريخ وطائرات بدون طيار وهي تفجر السياج وكذلك المواقع الدفاعية.
واستخدم المسلحون الطائرات الشراعية الآلية لمهاجمة مهرجان الموسيقى سوبر نوفا، الذي لا يبعد كثيرًا عن حدود غزة، وحلقوا فيه وحولوا الحفل الذي استمر يومين إلى موقع مذبحة.
وطارد مسلحون شباناً إسرائيليين عبر الصحراء، وأطلقوا النار واختطفوا أشخاصاً لإعادتهم إلى غزة كرهائن. وفشل الجيش الإسرائيلي في الرد لعدة ساعات، ويبدو أنه فوجئ بالهجوم. وتم انتشال مئات الجثث من الموقع.
وبعد اختراق سياج غزة، بدأ مقاتلو حماس المسلحون باستهداف المجتمعات الإسرائيلية في عدة مواقع، حيث انتقلوا من منزل إلى منزل وأخذوا رهائن.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو أشخاصاً ميتين في الشوارع بعد عمليات القتل بأسلوب الإعدام، كما تظهر السكان، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، وهم يُقتادون بعيداً.
كما هاجم مسلحو حماس مواقع عسكرية إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 1200 مدني وجندي إسرائيلي قتلوا، مما يجعله الهجوم الأكثر دموية على البلاد منذ تأسيسها.
إن تعقيد الهجوم الذي شنته حماس كان مختلفاً عن أي شيء شهدته إسرائيل منذ عقود. وأثار ذلك تساؤلات جدية حول جمع المعلومات الاستخبارية لجهاز الأمن واستعداد الجيش لهجوم.
فرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حصاراً كاملاً” على غزة في 9 تشرين الأول/أكتوبر، واستدعى رقماً قياسياً بلغ 300 ألف جندي احتياطي وأمر بقصف القطاع من الجو.
كما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء 42 مجتمعًا على طول حدوده الشمالية، حيث قُتل إسرائيليون في إطلاق نار عبر الحدود ألقت إسرائيل باللوم فيه على حزب الله أو الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان – وهي جزء من “محور المقاومة” المدعوم من إيران.
فريق المرئيات والبيانات: جانينا كونبوي, بيتر أندرينجا, ستيفن برنارد, كريس كامبل, سام نجار, لوسي رودجرز و آلان سميث
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.