يقول المنظم المالي في المملكة المتحدة إن إصلاح قواعد الإدراج قد يؤدي إلى المزيد من الإخفاقات
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
وضعت أكبر هيئة تنظيمية مالية في المملكة المتحدة خططًا للمضي قدمًا في إصلاح شامل لقواعد الإدراج في سوق الأوراق المالية، في أحدث مرحلة من حملة لتشجيع الشركات على تعويم أسهمها في لندن.
وفي تعليقات تردد صدى تعليقات وزراء الحكومة، أشارت هيئة السلوك المالي إلى أن التغييرات يمكن أن تؤدي إلى انهيار المزيد من المجموعات المدرجة في المملكة المتحدة، لكنها قالت إن ذلك له ما يبرره في السعي لتحقيق المزيد من النشاط الاقتصادي.
وقالت هيئة الرقابة المالية يوم الثلاثاء: “المقترحات يمكن أن تنطوي على احتمال متزايد للفشل، لكن التغييرات المطروحة ستعكس بشكل أفضل الرغبة في المخاطرة التي يحتاجها الاقتصاد لتحقيق النمو”.
وتهدف الخطط، التي تتضمن إلغاء التمييز بين قطاعات الإدراج المتميزة والقياسية في لندن، وإزالة شرط موافقة المساهمين على بعض المعاملات الكبيرة أو تلك التي تتم مع “أطراف ذات صلة”، إلى تعزيز جاذبية المملكة المتحدة للشركات الدولية.
وتأتي المقترحات على خلفية قيام الشركات بإلغاء إدراجاتها في لندن وندرة الشركات الجديدة المنضمة إلى البورصة وسط انخفاض ممتد في العروض العامة الأولية على مستوى العالم.
أصبحت توي، أكبر شركة سياحة في أوروبا، هذا الشهر أحدث شركة رفيعة المستوى تفكر في إسقاط إدراجها في المملكة المتحدة، قائلة إنها قد تتحول إلى إدراج واحد في فرانكفورت.
مجموعة التغليف Smurfit Kappa، ومقرها دبلن، ومجموعة مواد البناء CRH، ومورد السباكة Ferguson، وشركة التعدين BHP، من بين الشركات التي قررت ترك مؤشر FTSE 100 للإدراجات الأولية في الولايات المتحدة أو أستراليا على مدى العامين الماضيين.
تقوم شركة القمار Flutter بإعداد قائمة أمريكية، مما يفتح الباب أمامها لتحذو حذوها.
وتهدف التغييرات، التي تم اقتراحها سابقًا في مايو والمفتوحة الآن للتشاور حتى مارس 2024، إلى تبسيط نظام الإدراج في لندن وتسهيل التنافس على الشركات البريطانية كمقدمي عطاءات للشركات الدولية.
وقالت هيئة الرقابة المالية إن المتطلبات الحالية للموافقة المسبقة للمساهمين على المعاملات الكبيرة تركت الشركات المدرجة في المملكة المتحدة في وضع غير مؤات عند تقديم عطاءات لشراء الأصول في عمليات البيع التنافسية.
وأضافت الهيئة الرقابية أن الوضع “يعني أن الشركات المدرجة في البورصة في المملكة المتحدة تعتقد أن عليها دفع علاوة، أو الموافقة على رسوم استراحة عالية أو خسارة الفرص التنافسية”.
وقد أعرب مديرو الصناديق ومجموعات المستثمرين في السابق عن قلقهم من أن إضعاف حقوق التصويت الخاصة بهم من شأنه أن يعرضهم لمزيد من المخاطر.
لكن هيئة الرقابة المالية قالت إن “النظام القائم على الإفصاح” المقترح من شأنه أن يمنح المستثمرين معلومات كافية ويمكنهم من “التأثير على سلوك الشركة وتحديد الطريقة التي يريدون الاستثمار بها”.
ستظل الشركات بحاجة إلى موافقة المساهمين قبل الاستحواذ العكسي على أسهمها أو شطبها.
تعد هذه التغييرات جزءًا من سلسلة أوسع من المراجعات والتحركات بتكليف من الحكومة لتقليص اللوائح التنظيمية في محاولة لجعل المملكة المتحدة أكثر جاذبية للشركات والمستثمرين الدوليين.
وتم نشر التغييرات المخطط لها في قواعد الإدراج جنبًا إلى جنب مع مقترحات لزيادة الشفافية في أسواق السندات والمشتقات، بما في ذلك إنشاء “شريط موحد” لمنح المستثمرين قاعدة بيانات حية لمعلومات سوق الديون.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.