تجارب المال والأعمال

حزب الله يطلق الصواريخ على إسرائيل في “رد أولي” على مقتل زعيم حماس


افتح ملخص المحرر مجانًا

أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل يوم السبت فيما قالت الجماعة المسلحة اللبنانية إنه “جزء من الرد الأولي” على اغتيال قيادي كبير في حماس في بيروت هذا الأسبوع.

وقال حزب الله، الذي يتبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، إنه أطلق 62 صاروخاً وأصاب موقع مراقبة ميرون على الحدود بين لبنان وإسرائيل. لم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان على منطقة ميرون في شمال إسرائيل، وإنه رد بضرب الخلية المسؤولة عن الإطلاق.

وجاء تبادل إطلاق النار بعد يوم من إعلان زعيم حزب الله حسن نصر الله أن الجماعة المدعومة من إيران سترد على مقتل صالح العاروري نائب الزعيم السياسي لحركة حماس. وقتل العاروري في هجوم صاروخي إسرائيلي مشتبه به على معقل حزب الله في جنوب بيروت يوم الثلاثاء.

وفي خطاب متلفز مدته 80 دقيقة يوم الجمعة، قال نصر الله إنه إذا لم ترد جماعته على عملية القتل التي وقعت في ساحتها الخلفية فإنها ستجد نفسها أيضًا في خطر. وقال: “لن نسكت على هذا الانتهاك الكبير وإلا فإن لبنان كله سيكون عرضة للهجوم”.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، المتحالف مع حماس، منذ الهجوم القاتل الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع نوبات متكررة من إطلاق النار عبر الحدود شارك فيها جنود إسرائيليون ومقاتلو حزب الله.

ورغم أن تبادل إطلاق النار لم يتصاعد إلى صراع شامل بين الجانبين، اللذين خاضا حرباً دامت شهراً في عام 2006، إلا أن ذلك أثار المخاوف من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس في نهاية المطاف إلى اندلاع حريق إقليمي أوسع نطاقاً.

وفي محاولة لمنع مثل هذا التصعيد، انخرط مسؤولون من الولايات المتحدة ودول أخرى في دبلوماسية مكثفة، حيث عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع في زيارته الرابعة منذ بدء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس.

وصل جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، إلى لبنان يوم الجمعة لمناقشة “جميع جوانب الوضع في غزة وما حولها، بما في ذلك تأثيره على المنطقة، وخاصة الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكذلك أهمية تجنب التصعيد الإقليمي”.

وفي الأسابيع الأخيرة، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنهم لم يعد بوسعهم قبول وجود حزب الله، وهو أحد العناصر غير الحكومية الأكثر تسليحاً على مستوى العالم، على حدودهم الشمالية.

وفي لقاء مع المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين يوم الخميس، قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “ملتزمة بإحداث تغيير جوهري على حدودها مع لبنان، حتى يعود سكان الشمال إلى منازلهم ويعيشوا بأمان وأمان”. “.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء في بيان أنه أبلغ هوشستين “أننا لن نتوقف حتى يتم تحقيق هذا الهدف، سواء على المستوى الدبلوماسي، وهو ما تفضله إسرائيل، أو بطريقة أخرى”.

وتستكشف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سبل إقناع حزب الله بسحب قواته من الحدود، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي. لكنهم حذروا من أن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة وأنه لا تزال هناك عقبات كبيرة يتعين التغلب عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى