وضربت غارات جوية إسرائيلية رفح بعد ساعات من أمر نتنياهو بخطة الإخلاء
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
وشنت إسرائيل عدة غارات جوية على رفح بعد ساعات من إصدار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمرا للجيش بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجمات التي وقعت خلال الليل أسفرت عن مقتل 28 شخصا وأصابت منزلين على الأقل في رفح، الملجأ الأخير المتبقي لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الإسرائيلي.
وتحولت المدينة الواقعة على الحدود المصرية إلى مخيم ضخم بسبب الحرب، يأوي نصف سكان قطاع غزة.
وأمر نتنياهو يوم الجمعة الجيش بالاستعداد لتوسيع الهجوم الإسرائيلي على رفح، ووصف الخطوة بأنها ضرورية لتدمير أربع كتائب تابعة لحماس متمركزة هناك.
وقال الزعيم الإسرائيلي إنه طلب “خطة مشتركة” تشمل أيضا إجلاء السكان المدنيين، مع ضمان “الممر الآمن إلى مناطق آمنة”. ولكن مع تدمير معظم ما تبقى من قطاع غزة، تساءلت وكالات الإغاثة عن ماهية هذه المناطق وأين يمكن أن يذهب الناس.
وقد حثت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إسرائيل على عدم توسيع هجومها البري إلى المنطقة، محذرة من أن أي عمليات هناك ستكون “كارثة” وستترك المدنيين، المحصورين بالفعل في قطعة صغيرة من الأرض، دون مكان يفرون إليه من القتال.
وتعرضت رفح لعدة غارات جوية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على حماس في أكتوبر من العام الماضي، لكن القوات البرية الإسرائيلية لم تدخل المنطقة.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن اقتحم مسلحو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة آخرين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم السبت إن 117 شخصا قتلوا في أنحاء القطاع خلال الليل مما يرفع إجمالي عدد القتلى جراء الهجوم البري والجوي الإسرائيلي إلى أكثر من 28 ألفا.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه شن غارة مستهدفة على منطقة رفح أدت إلى مقتل “الناشط الكبير في حماس” أحمد اليعقوبي، بالإضافة إلى عضو كبير آخر في حماس. ونشرت مقطع فيديو لتفجير سيارة.
وأكد مصدر أمني محلي أن عضو جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس، اليعقوبي، قُتل أثناء مروره بالسيارة غرب رفح.
وفي مدينة خان يونس الواقعة شمال رفح، وصل القتال إلى أبواب مستشفى ناصر يوم السبت، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، ووصف متحدث باسمها حدوث “إطلاق نار كثيف” بالقرب من المجمع الطبي.
وقال المتحدث: “نخشى على حياة 300 عامل صحي و450 مريضاً وجريحاً”، مضيفاً أن هناك أيضاً آلاف النازحين يحتمون داخل المجمع. وسبق أن اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإطلاق صواريخ من أراضي المستشفى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت عدة أهداف مرتبطة بحزب الله في لبنان يوم السبت. وتدعم الجماعة المدعومة من إيران حماس، ويتبادل حزب الله وإسرائيل بانتظام نيران المدفعية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.