تجارب المال والأعمال

من المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة الحظر على بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية


افتح النشرة الإخبارية للعد التنازلي للانتخابات الأمريكية مجانًا

من المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة الحظر الذي فرضته على بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية، ربما في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن بيع مثل هذه الأسلحة للمملكة قبل ثلاث سنوات، بعد وقت قصير من دخوله البيت الأبيض، منتقدا سلوك المملكة في حربها في اليمن وسط مخاوف بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع في الغارات الجوية التي قتلت مدنيين.

لكن القرار كان قيد المراجعة بعد أن توسطت الأمم المتحدة في هدنة في عام 2022 والتي صمدت إلى حد كبير حيث سعت الرياض إلى إخراج نفسها من الحرب الأهلية في اليمن، التي دخلتها قبل تسع سنوات.

وسيكون رفع الحظر أحدث علامة على تحسن العلاقات بين إدارة بايدن والرياض.

وقد أشارت واشنطن بالفعل إلى المملكة العربية السعودية – وهي تقليديًا واحدة من أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية – بأنها مستعدة لرفع الحظر، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.

ورفض البيت الأبيض التعليق.

تولى بايدن منصبه ووعد بجعل المملكة العربية السعودية “منبوذة” بسبب مخاوفه بشأن حقوق الإنسان في المملكة، لا سيما بعد القتل الوحشي للصحفي المخضرم جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين في قنصليتها في إسطنبول.

وفي حملته الانتخابية عام 2019، اتهم بايدن أيضًا السعوديين بـ”قتل الأطفال” في إشارة واضحة إلى الحرب في اليمن، التي قُتل فيها الآلاف.

لكن العلاقات تحسنت بشكل كبير منذ ذلك الحين، وخاصة بعد أن عزز الغزو الروسي لأوكرانيا الاعتقاد في واشنطن بأنها بحاجة إلى تعاون المملكة العربية السعودية في القضايا الرئيسية، بما في ذلك الطاقة، ودعم سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أميركيون كبار هذا الأسبوع إن واشنطن والرياض على وشك الانتهاء من سلسلة من الصفقات الثنائية، بما في ذلك اتفاقية دفاع وتعاون أميركي في البرنامج النووي المدني الناشئ في المملكة.

وستكون الاتفاقيات جزءًا من اتفاق أوسع بوساطة أمريكية من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إسرائيل، لكنها تعتمد على موافقة الدولة اليهودية على اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون إن رفع الحظر على مبيعات الأسلحة الهجومية لم يكن مرتبطا بشكل مباشر بهذه المحادثات.

قادت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا دخل الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015 لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن أطاح المتمردون بالحكومة وسيطروا على العاصمة صنعاء، وكذلك معظم شمال البلاد المكتظ بالسكان.

ووجهت المملكة، التي لها حدود مشتركة مع اليمن، انتقادات واسعة النطاق لسلوكها في الصراع. لكن في السنوات الأخيرة، انخرطت الرياض في محادثات سلام مع الحوثيين، حيث ركز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خططه الطموحة للتنمية المحلية وعلى تهدئة التوترات مع الأعداء الإقليميين، بما في ذلك إيران.

وتوقف التقدم في المحادثات اليمنية بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على الجماعة الفلسطينية المسلحة في غزة. أطلق الحوثيون، الذين يشكلون جزءًا مما يسمى “محور المقاومة” الإيراني، صواريخ على إسرائيل وهاجموا السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التدفقات عبر أحد طرق التجارة البحرية الرئيسية في العالم.

وصنفت واشنطن المتمردين جماعة إرهابية عالمية في يناير/كانون الثاني، لتتراجع عن القرار الذي اتخذته في عام 2021 بشطب الحركة من القائمة.

لكن المملكة العربية السعودية واصلت المشاركة في عملية السلام اليمنية بوساطة الأمم المتحدة. وفي إشارة إلى أنها لا تريد تصعيد التوترات مع الحوثيين، لم تنضم الرياض إلى قوة مهام بحرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى مواجهة هجماتهم على الشحن.

وفي واشنطن، عززت الأعمال العدائية الإقليمية التي أثارتها الحرب بين إسرائيل وحماس اعتقاد إدارة بايدن بأنها بحاجة إلى المملكة العربية السعودية كشريك إقليمي رئيسي.

وقال علي الشهابي، وهو معلق سعودي مقرب من الديوان الملكي، إن رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية “سيكون خطوة مهمة في مواصلة إعادة بناء العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

وأضاف أن “رفع الحظر أصبح أكثر أهمية بالنظر إلى الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون منذ 7 أكتوبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى