السلطة الفلسطينية ستحكم غزة – رئيس الوزراء – RT World News
دعا محمد مصطفى المزيد من الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين لتحقيق السلام في المنطقة
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إنه يتعين على السلطة الفلسطينية أن تستعد لحكم كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة.
وقال المسؤول إن إقامة دولة فلسطينية هو “السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة” والتي تحتاجها حكومته “للعمل بسرعة لمساعدة أهلنا في غزة” و “استعدوا لليوم الذي سنتولى فيه السلطة في غزة”.
فالسلطة الفلسطينية التي تقودها فتح، ومقرها رام الله، لا تسيطر حالياً إلا على أجزاء من الضفة الغربية ـ في حين تحكم حركة حماس المنافسة قطاع غزة. ومع ذلك، تم إحياء محادثات المصالحة بين الفصائل المتنافسة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر من العام الماضي.
وشدد مصطفى على ذلك وأضاف أن الحكومة الفلسطينية ملتزمة بالعمل الجاد لدعم أهلنا في غزة ودمجهم في السلطة الفلسطينية للعمل على إصلاح وتحسين أداء مؤسساتنا، وتقديم خدمات جيدة لمواطنينا في غزة والضفة الغربية، تمهيدا من أجل الاستقلال الكامل وإقامة الدولة”.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بعد أن اعترفت إسبانيا، إلى جانب أيرلندا والنرويج، رسميًا بدولة فلسطين الأسبوع الماضي.
حاليًا، يتم الاعتراف بدولة فلسطين من قبل 143 عضوًا في الأمم المتحدة ونصف مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والهند وإندونيسيا والمكسيك والبرازيل وجنوب إفريقيا وتركيا.
وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالخطوة التي اتخذتها إسبانيا وأيرلندا والنرويج، ووصفها بأنها خطوة أولى نحو السلام الدائم في المنطقة، وحث الدول الأوروبية الأخرى على أن تحذو حذوه وتعترف بشعبه.
“هذه بداية تحقيق السلام، وليس وعدا بالسلام الذي كنا ننتظره منذ 30 عاما”. وقال مصطفى للصحفيين مؤكدا على ذلك الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وأضاف: “هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به للحفاظ على حل الدولتين قابلاً للتطبيق، والحفاظ على أمل السلام لشعبنا والمنطقة”.
ورفضت إسرائيل مرارا وتكرارا الدعوات لحل الدولتين وعارضت بشكل متزايد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص حتى الآن، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وردا على خطوة الأسبوع الماضي، استدعت إسرائيل سفراء أيرلندا وإسبانيا والنرويج وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الثلاث.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.