Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تجارب المال والأعمال

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع مع تراجع انكماش المصانع


ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

كان نمو أسعار المستهلكين في الصين أضعف من المتوقع في مايو/أيار، في حين تراجع انكماش أسعار المصانع قليلاً مع محاولة ثاني أكبر اقتصاد في العالم التخلص من ضعف الاستهلاك المحلي ومعنويات المستثمرين.

وأظهرت بيانات رسمية من المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.3 بالمئة في مايو أيار، وهو ما يعادل زيادة الشهر السابق لكن أقل من توقعات المحللين التي أجرتها رويترز بنمو نسبته 0.4 بالمئة.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.4 في المائة في مايو، متراجعا من انكماش بنسبة 2.5 في المائة في أبريل. وكان المحللون توقعوا انخفاضا بنسبة 1.5 في المائة، حيث تلقت الصناعة الصينية دفعة من الصادرات القوية الشهر الماضي.

وفي حين أن البيانات تمثل تحسنا عن الأشهر السابقة التي كانت فيها الصين تقترب من الانكماش، إلا أن بيان يوم الاربعاء سلط الضوء على صورة مختلطة للاقتصاد.

فالصادرات تزدهر، ولكن الصين تواجه معارضة متزايدة من شركائها التجاريين، الذين يزعمون أن النشاط الصناعي في البلاد يؤدي إلى إغراق أسواقهم بسلع منخفضة التكلفة.

ومن المتوقع أن تفرض أوروبا تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بعد تحقيق مكافحة الدعم، في حين طبقت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 100 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يتزايد الاستهلاك المحلي في الصين على بعض الجبهات، مع سفر المزيد من الناس وتناول الطعام في الخارج، لكن الكثيرين يحجمون عن شراء سلع باهظة الثمن، ولا سيما العقارات، التي تعاني من ركود طويل الأمد.

وأظهر أحدث اختبار لمعنويات المستهلكين، عطلة مهرجان قوارب التنين في عطلة نهاية الأسبوع، أن إجمالي السفر كان مرتفعا لكن الإنفاق لكل رحلة كان أقل بنسبة 10.5 في المائة من مستويات ما قبل الوباء في عام 2019.

وقال بنك HSBC إن هذا يعكس جزئياً “الضغوط المستمرة على ثقة المستهلك بالإضافة إلى التحولات المحتملة في أنماط الإنفاق”.

واعتمدت الصين بشكل متزايد على الصادرات والاستثمار الصناعي لتحقيق هدفها الرسمي المتمثل في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% في عام 2024. وارتفعت الصادرات بنسبة 7.6% على أساس سنوي بالقيمة الدولارية في مايو/أيار، متجاوزة التوقعات.

وتحاول بكين أيضًا تعزيز الصناعة محليًا من خلال سياسات “المقايضة”، مثل السماح للمستهلكين بترقية الأجهزة المنزلية بسعر مخفض واستبدال الصناعة بالآلات القديمة.

وفي الفترة من يناير إلى مايو، زادت مبيعات الأجهزة المنزلية على منصات التجارة الإلكترونية الكبيرة بنسبة 82 في المائة على أساس سنوي. وارتفع حجم مبيعات التجزئة لسيارات الركاب بنسبة 10 في المائة الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق.

وأعلنت وزارة النقل والإدارات الأخرى هذا الأسبوع أيضًا عن خطة لتشجيع ترقية الحافلات والشاحنات والسفن والقطارات القديمة إلى خيارات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

وقال بنك HSBC في مذكرة بحثية: “من المرجح أن يساعد الترويج المستمر لسياسات التحديث على زيادة الاستثمار في التصنيع والبنية التحتية هذا العام”.

كما أعلنت الحكومة عن سياسات متعددة للحد من مخزون الصين من المساكن غير المباعة، بما في ذلك إنشاء صندوق بقيمة 300 مليار رنمينبي (41 مليار دولار أميركي) للحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة لتحويل العقارات غير المستخدمة إلى إسكان اجتماعي أو بأسعار معقولة. لكن المحللين يقولون إن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود، مع استمرار نمو مخزون المساكن غير المستخدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى