السفن الحربية الروسية تصل إلى كوبا في استعراض للقوة
وصلت أربع سفن تابعة للبحرية الروسية – بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية وفرقاطة – إلى كوبا، فيما ينظر إليه على أنه استعراض للقوة وسط توترات مع الغرب بشأن الحرب في أوكرانيا.
ترسو السفن في خليج هافانا، على بعد حوالي 90 ميلاً (145 كيلومترًا) من ولاية فلوريدا الأمريكية.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن الفرقاطة الأدميرال جورشكوف والغواصة كازان حاملتان لأسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأجروا في وقت سابق تدريبات صاروخية في المحيط الأطلسي.
لكن وزارة الخارجية الكوبية تقول إنه لا يوجد على متن أي من السفن أسلحة نووية، وأن زيارتهم التي تستغرق خمسة أيام لا تشكل تهديدا للمنطقة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يتابعون الزيارة عن كثب.
في وقت مبكر من صباح رمادي وملبد بالغيوم، دخلت السفن الروسية خليج هافانا، محاطة بسفن دعم أصغر، وسط إطلاق 21 طلقة تحية.
وقال وزير الدفاع الروسي في بيان إن الزيارة كانت غير رسمية، مما سمح لأطقم السفن “بالراحة والتعرف على مناطق الجذب المحلية”.
أرسلت روسيا سفنا حربية إلى كوبا في الماضي، والدولتان حليفتان منذ فترة طويلة – لكن توقيت هذه التدريبات على وجه التحديد يبرز.
وتأتي العملية وسط توترات متزايدة بشأن الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، ويفسر البعض العملية على أنها قرع سيوف من قبل موسكو.
ومن المؤكد أنه يبدو أنه يبعث برسالة واضحة جدًا من الكرملين إلى واشنطن حول ما يعتبرونه تدخلًا في ساحتهم الخلفية.
وتعد الزيارة رمزا مهما لدعم الحكومة التي يديرها الشيوعيون في كوبا وحليفتها الاشتراكية فنزويلا، حيث قد تبحر السفن الحربية إلى المنطقة التالية بعد انتهائها في هافانا.
ومن وجهة نظر الولايات المتحدة، أشار المسؤولون إلى أنهم على علم بالزيارة – لكنهم لا يعتبرونها تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مضيفين أن فهمهم هو أن الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية لم تكن تحمل أسلحة نووية.
في جوهرها، في حين يمكن اعتبار الزيارة روتينية على نطاق واسع، فإن سياق الأعمال العدائية العالمية الأوسع التي تجري فيها هذه الزيارة ليس كذلك.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.