الذكاء الاصطناعي قد يغذي معاداة السامية – اليونسكو – RT World News
توصلت دراسة جديدة إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تخاطر بتعزيز إنكار الهولوكوست
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تتسبب في زيادة الروايات الكاذبة حول فظائع الحرب العالمية الثانية بما في ذلك إنكار الهولوكوست.
ووفقا لتقريرها الذي نشر بالشراكة مع المؤتمر اليهودي العالمي يوم الثلاثاء، فإن توليد محتوى مزيف، مثل التزييف العميق والمعلومات المضللة، يمكن أن يقوض صحة الأدلة التاريخية وينشر الأيديولوجيات المعادية للسامية.
وأشارت الدراسة إلى الاستخدام الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي للمساعدة في التعليم والبحث والكتابة، وهو ما قالت إنه قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الحصول على بيانات غير موثوقة.
وحذر التقرير من أن الصور والمحتوى الصوتي المزيف الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي العام مقنع بشكل خاص للشباب، الذين قد يصادفونها على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع أن أربعة من كل خمسة شباب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا يستخدمون الآن الذكاء الاصطناعي عدة مرات يوميًا للتعليم والترفيه وأغراض أخرى، “يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوجيه هذه التقنيات الجديدة بشكل أخلاقي بسرعة.”
استخدم التقرير تطبيق الأرقام التاريخية كمثال. وبحسب ما ورد سمح هذا للمستخدمين بالدردشة مع النازيين البارزين مثل أدولف هتلر وجوزيف جوبلز، وادعى كذبًا أن أفرادًا مثل جوبلز لم يشاركوا عمدًا في الهولوكوست وحاولوا منع العنف ضد اليهود.
وذكر التقرير أيضًا أن ChatGPT وGoogle’s Bard قد أنتجا محتوى يعرض تفاصيل الأحداث المتعلقة بالمحرقة والتي لم تحدث مطلقًا.
“إذا سمحنا بتخفيف الحقائق المروعة للمحرقة أو تشويهها أو تزويرها من خلال الاستخدام غير المسؤول للذكاء الاصطناعي، فإننا نخاطر بالانتشار الهائل لمعاداة السامية…” وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي.
دعت منظمة اليونسكو الحكومات إلى تسريع تنفيذ التوصية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي اعتمدتها الدول الأعضاء بالإجماع في عام 2021.
كما حثت الوكالة التابعة للأمم المتحدة شركات التكنولوجيا على وضع قواعد أخلاقية لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاولة لتقليل فرص توليد معلومات غير موثوقة ومنع الجهات الفاعلة السيئة من نشر معلومات مضللة.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.