مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران

افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
وقالت حماس إن زعيمها السياسي إسماعيل هنية قُتل في غارة إسرائيلية في إيران في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مما يزيد من خطر حدوث مزيد من التصعيد للعمليات العدائية في المنطقة.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان لها إن هنية، الذي كان يعيش في المنفى، توفي بعد هجوم “صهيوني غادر” على مقر إقامته في طهران. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وفاته.
وجاء مقتل هنية بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها قتلت قائدا كبيرا في حزب الله في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت مما زاد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وكان زعيم حماس يعيش في المنفى في قطر لكنه كثيرا ما يسافر إلى إيران، التي تدعم حماس باعتبارها واحدة من الحركات المسلحة في ما يسمى بمحور المقاومة. وكان قد حضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان يوم الثلاثاء والتقى به في وقت سابق من ذلك اليوم.
إن مقتل هنية في طهران سيشكل إحراجاً كبيراً لإيران وسيخاطر النظام بالانتقام من إسرائيل.
ولم تعلق إسرائيل على الفور على وفاة هنية. وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إنهم سيحملون جميع قادة حماس المسؤولية عن الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وهنية هو أبرز عضو في حماس يُقتل منذ هجوم أكتوبر/تشرين الأول، وأثار الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة موجة من الأعمال العدائية الإقليمية. وكان المحاور الرئيسي للوسطاء الذين حاولوا التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وتصاعدت التوترات في المنطقة بالفعل بعد أن قالت إسرائيل إنها قتلت فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله في غارة جوية على مبنى سكني في جنوب بيروت يوم الثلاثاء.
ووصف الجيش الإسرائيلي شكر بأنه القائد العسكري الأكبر لحزب الله واليد اليمنى لحسن نصر الله زعيم الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران.
ولم يصدر حزب الله بعد أي تعليق رسمي بشأن الغارة الإسرائيلية، لكنها كانت أول ضربة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة في بيروت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الجيش الإسرائيلي إن شكر كان وراء الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي على مجدل شمس في مرتفعات الجولان والذي أسفر عن مقتل 12 شابا في ملعب لكرة القدم، وهو الحادث الأكثر دموية للمدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ أن بدأت إسرائيل وحزب الله في تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ ما يقرب من 10 أشهر.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.