روسيا وبنغلاديش تناقشان العلاقات وسط الاضطرابات السياسية – RT World News
رفضت موسكو تقارير عن فساد مزعوم يتعلق بمحطة الطاقة النووية التي تقوم ببنائها في الدولة الواقعة في جنوب آسيا
قال السفير الروسي لدى بنجلاديش ألكسندر مانتيتسكي، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ستواصل دعم دكا على الساحة الدولية، وذلك خلال لقائه مع محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، رئيس الحكومة المؤقتة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
تم تشكيل الحكومة المؤقتة في وقت سابق من هذا الشهر بعد الإطاحة برئيسة الوزراء في ذلك الوقت، الشيخة حسينة، من السلطة وفرت من البلاد بعد احتجاجات دامية قادها الطلاب.
وذكرت صحيفة ديلي بروثوم ألو أن مانتيتسكي ويونس ناقشا خلال اجتماعهما في دكا العلاقات الثنائية، بما في ذلك مشروع بناء محطة روبور للطاقة النووية بقدرة 2400 ميجاوات في بنجلاديش. كما ناقش الجانبان زيادة التعاون في مجالات الأمن الغذائي واستكشاف الطاقة والعلوم والتكنولوجيا.
وقال مانتيتسكي إن بناء مصنع روبور، الذي بدأ في عام 2017، وصل إلى مرحلته النهائية وسيبدأ تشغيله في العام المقبل. ويتم تمويل المشروع من قبل روسيا من خلال العديد من التسهيلات الائتمانية، بما في ذلك خط ائتمان بنسبة 90٪ من عقد بناء المحطة بقيمة 12.65 مليار دولار الموقع بين هيئة الطاقة الذرية البنغلاديشية وشركة أتومستروي اكسبورت، شركة روساتوم لمعدات الطاقة النووية ومصدر الخدمات. ويستحق سداد القرض خلال 28 عاما مع فترة سماح مدتها عشر سنوات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مانتيتسكي لوكالة تاس إن موسكو ستعمل مع أي زعيم في بنجلاديش يرغب في المشاركة في أي محادثات “الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل” مع روسيا.
وقال المبعوث الروسي في مايو إن التعاون الاقتصادي بين روسيا وبنغلاديش يتطور بنشاط، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى 2.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 16.5٪ في عام 2023 مقارنة بالعام المالي السابق. وتشمل صادرات موسكو الرئيسية إلى بنجلاديش الحبوب والأسمدة.
وخلال الاجتماع الأخير، أخبر مانتيتسكي يونس أن شركة غازبروم الروسية التي تديرها الدولة أعربت عن اهتمامها باستكشاف خمسة آبار غاز أخرى في بنجلاديش. واستذكر يونس دعم الاتحاد السوفيتي في حرب تحرير البلاد عام 1971 ودعا موسكو إلى زيادة وتنويع الواردات من بنجلاديش. وفي الوقت الحاضر، تشكل الملابس الجاهزة حوالي 90% من صادرات دكا إلى روسيا.
وتشهد بنجلاديش حالة من الاضطراب منذ اندلاع الاحتجاجات على القوانين التي تخصص الوظائف الحكومية المربحة لأقارب المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب التحرير. واضطرت حسينة إلى الاستقالة بعد مقتل مئات الأشخاص في الاحتجاجات التي استمرت أسابيع. وهربت إلى الهند حيث تقيم منذ ذلك الحين.
وبدأت محكمة جرائم الحرب – التي أنشأتها حسينة بنفسها – تحقيقًا في القتل الجماعي ضد رئيسة الوزراء السابقة. وأدت الحكومة المؤقتة بقيادة يونس اليمين الدستورية في 8 أغسطس/آب الماضي، بهدف استعادة الحياة الطبيعية والإشراف على الإصلاحات في البلاد لحين إجراء جولة جديدة من الانتخابات.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.