المقاتل الإيطالي الهارب ليوناردو بيرتولازي محتجز في الأرجنتين
ألقت الشرطة في بوينس آيرس القبض على رجل مطلوب في إيطاليا منذ عقود بتهمة اختطاف نفذته جماعة الألوية الحمراء اليسارية المتطرفة.
ويواجه ليوناردو بيرتولازي، الذي حصل لسنوات على وضع اللاجئ في الأرجنتين، حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً في إيطاليا بعد ما يقرب من 44 عاماً من الفرار.
وحكم على برتولازي، البالغ من العمر الآن 72 عاما، غيابيا في إيطاليا في السبعينيات لاختطاف بيترو كوستا، وهو مهندس بحري من عائلة ثرية تمتلك السفن في جنوة.
تم القبض عليه لأول مرة من قبل شرطة بوينس آيرس في عام 2002، بعد دخوله البلاد من تشيلي بجواز سفر مزور، ولكن تم إطلاق سراحه بعد بضعة أشهر وتم منع تسليمه.
وحصل ليوناردو بيرتولازي على وضع اللاجئ بعد ذلك بعامين، ولكن تم إلغاء ذلك عندما وصل الرئيس الأرجنتيني اليميني خافيير مايلي إلى السلطة.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة في بوينس آيرس أن “برتولازي مسؤول عن جرائم قوضت القيم الديمقراطية وحياة العديد من الضحايا”.
الألوية الحمراء هي جماعة حرب عصابات ماركسية قامت باختطاف وقتل عدد من مسؤولي الدولة في السبعينيات والثمانينيات، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق ألدو مورو. أصبحت تلك الفترة من العنف السياسي تُعرف باسم “سنوات الرصاص” بسبب سلسلة الجرائم التي ارتكبها اليسار المتطرف واليمين المتطرف.
كان بيرتولازي جزءًا من قسم الألوية الحمراء في جنوة الذي اختطف بيترو كوستا في الشارع ثم احتجزه لمدة 81 يومًا قبل الحصول على فدية كبيرة.
تم بعد ذلك استخدام الأموال التي تلقتها من عملية الاختطاف لشراء شقة في روما والتي تم استخدامها في عام 1978 لارتكاب أسوأ جرائم الألوية الحمراء، وهي اختطاف وقتل ألدو مورو.
واختطف مورو عندما تعرضت سيارته لكمين وهو في طريقه إلى افتتاح البرلمان. واحتُجز في الشقة لمدة 54 يومًا قبل إطلاق النار عليه وترك جثته في صندوق سيارة رينو وسط روما.
وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني بالسلطات في بوينس آيرس لاعتقالها بيرتولازي، مضيفًا أن اعتقاله أصبح ممكنًا بفضل “التعاون المكثف والمثمر” بين السلطات في كلا البلدين وكذلك الإنتربول.
وقد ناشد محامو بيرتولازي اللجنة الوطنية الأرجنتينية للاجئين (كوناري) لمنع تسليمه.
وقد باءت المحاولات الإيطالية لتسليم أعضاء سابقين آخرين في الألوية الحمراء من فرنسا بالفشل في المحاكم.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.