غارة إسرائيلية تستهدف قائدا كبيرا في حزب الله في بيروت
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
واستهدفت إسرائيل قائدا كبيرا في حزب الله يوم الجمعة في غارة جوية على معقل الجماعة في جنوب بيروت مما أدى إلى تصعيد حاد للأعمال العدائية بين الجانبين وأذكى المخاوف من نشوب حرب شاملة.
وكان الهدف هو قائد عمليات حزب الله إبراهيم عقيل، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر، رغم أنه لم يعرف بعد ما إذا كان موجوداً في المبنى أم من بين الضحايا.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرة حربية من طراز F-35 أطلقت أربعة صواريخ على منطقة الجاموس في الضاحية، فأصابت مبنى سكنياً.
وتوج ذلك أسبوعا من التفجيرات الجماعية القاتلة لأجهزة الاتصالات التابعة للجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة آلاف آخرين. وألقى حزب الله باللوم في الهجمات على إسرائيل التي لم تعلق بشكل مباشر.
والضربة الإسرائيلية التي وقعت يوم الجمعة هي الثانية التي تستهدف قائدا كبيرا في حزب الله في جنوب بيروت منذ اندلاع الصراع في أكتوبر الماضي. وأدت غارة جوية في يوليو/تموز على مبنى سكني في الضاحية إلى مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله.
كان عقيل، مثل شكر، أحد الأعضاء المؤسسين الأوائل للجماعة وكان عضوا في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، أعلى هيئة عسكرية في الجماعة، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على عمليات الجماعة. ولم يرد حزب الله على الفور على طلب للتعليق بشأن عقيل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 17 آخرون. ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد لأن الغارة وقعت خلال ساعة الذروة في حي مكتظ بالسكان، حيث لا يزال يتم انتشال الناس من تحت الأنقاض.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات محترقة وحرائق هائلة في المكان الذي كان سيقام فيه أحد المباني، مما يشير إلى إضراب كبير. وأظهرت قناة المنار التابعة لحزب الله، في بث مباشر من مكان الحادث، مبنى وقد تحطمت واجهته الأمامية بالكامل.
وجاءت الضربة في بيروت وسط تصاعد حدة النيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، اللذين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود منذ أن بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل دعماً لحماس في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يوم من هجوم الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل.
ليلة الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت نحو 100 منصة إطلاق في لبنان تحتوي على حوالي 1000 برميل كان من المقرر استخدامها لإطلاق صواريخ على إسرائيل “في المستقبل القريب”. وكانت هذه واحدة من أعنف جولات الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الحرب.
وأطلق حزب الله يوم الجمعة نحو 140 صاروخا على الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.