وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن الغارات الإسرائيلية على جنوب غزة تقتل 51 شخصا
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية والعملية البرية التي استهدفت منطقة خان يونس في جنوب غزة إلى مقتل 51 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
وبحسب ما ورد توغلت الدبابات في بعض أجزاء المدينة الجنوبية والمنطقة المحيطة بها ليل الثلاثاء، حيث أبلغ السكان عن إطلاق نار وقصف عنيف.
وقال أحد القرويين المصابين، والذي وصل إلى المستشفى، لبي بي سي إن “الدبابات اقتحمت” قريته دون سابق إنذار.
وبشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا تابعة لحماس تقع في مدرستين في وسط وشمال غزة خلال الليل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت أعضاء حماس الذين يعملون “داخل مجمعات كانت تستخدم في السابق كمدارس”. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا في مدرسة واحدة.
وجاءت الضربات الإسرائيلية المستمرة على غزة بعد ساعات فقط من صد وابل من الصواريخ الإيرانية وشن غزو بري على لبنان في نفس اليوم. ووصفت التقدم الذي حدث يوم الثلاثاء داخل لبنان بأنه عملية “محدودة” استهدفت مواقع حزب الله.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الغارات في جنوب غزة، والتي ورد أنها وقعت فجر الأربعاء.
لكن رجلا من قرية قيزان النجار، جنوب شرق خان يونس، قال لبي بي سي عربي إن بعض أقاربه قتلوا في الهجوم.
وأضاف متحدثا من مستشفى ناصر حيث قدم مسؤولون طبيون تحديثات بشأن عدد القتلى “اقتحمت الدبابات المنطقة برفقة طائرات رباعية المروحيات واستهدفتنا بشكل مباشر”.
وقال رجل آخر في المستشفى: “كنا في قيزان النجار عندما فجأة بدأت القذائف تنهمر علينا من الطائرات والدبابات”.
وقال رجل ثالث لبي بي سي عربي: “لم يكن هناك أي إنذار مسبق. بعد إطلاق الصواريخ من لبنان، شهدنا دماراً كاملاً. بالكاد نجوت؛ ابنتي مصابة، وزوجتي مصابة في الرأس قد تؤدي إلى فقدان البصر”.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية “دمرت بالكامل” منزلا كانت تلجأ إليه عائلات نازحة.
وحذرت وزارة الصحة يوم الأربعاء من أن عدد القتلى قد يرتفع، مع إصابة 82 آخرين في الضربات.
وهاجم مسلحون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية في غزة أدت إلى مقتل 41689 شخصا، بحسب وزارة الصحة.
وقد تم استهداف خان يونس – ثاني أكبر منطقة حضرية في غزة – بشكل مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي عدة مرات من قبل، بما في ذلك عمليتان بريتان كبيرتان في أغسطس ويوليو 2024.
كما تعرضت لقصف مكثف في الأشهر الأولى من الحرب في كانون الأول/ديسمبر 2023.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.