أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يواجه ركودًا جديدًا – وسائل الإعلام – RT World News
ذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونج أن وزارة الاقتصاد الألمانية ستخفض توقعاتها للنمو الهزيلة بالفعل
ذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونج اليوم الأحد أن الاقتصاد الألماني سينكمش للعام الثاني على التوالي. وبعد أن تضررت من ارتفاع تكاليف الطاقة بعد قطع إمداداتها من الغاز الروسي، كانت ألمانيا الاقتصاد المتقدم الرئيسي الوحيد الذي انكمش في العام الماضي.
وبحسب الصحيفة، تخطط وزارة الاقتصاد الألمانية لخفض توقعاتها لعام 2024 من معدل نمو قدره 0.3% إلى انكماش بنسبة 0.2%. وبعد انكماش العام الماضي بنسبة 0.3%، فإن المراجعة الأخيرة ستمثل العام الثاني على التوالي من الركود في ألمانيا.
وتابع التقرير أن الوزارة ستعلن عن معدل نمو متوقع يبلغ 1.1% في 2025 و1.6% في 2026، مشيرا إلى أن وزير الاقتصاد روبرت هابيك يعول على حزمة من التخفيضات الضريبية ودعم الطاقة لتعزيز الإنتاج والإنفاق.
والمعاهد الاقتصادية الألمانية غير مقتنعة بأن هذه التدابير ستنجح. وفي تقرير نشر الشهر الماضي، توقعت مجموعة من ستة مؤسسات بحثية رائدة معدل نمو قدره 0.8% في عام 2025 و1.3% في عام 2026.
وارتفعت أسعار الطاقة في ألمانيا بعد بدء الصراع الأوكراني في عام 2022، عندما توقفت برلين عن استيراد النفط والغاز الروسي. اعتمدت ألمانيا على روسيا في 55% من وارداتها من الغاز الطبيعي قبل الصراع، ومع قيام البلاد بالفعل بالتخلص التدريجي من البنية التحتية للطاقة النووية لصالح مصادر الطاقة المتجددة، تسبب النقص في ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع تكلفة التصنيع.
وكانت مشاكل الطاقة هذه، مقترنة بالمنافسة المتزايدة من الصين، سبباً في إرغام عمالقة التصنيع في ألمانيا على خفض التكاليف وتقليص حجم عملياتهم، حيث أعلنت شركة فولكس فاجن الشهر الماضي أنها قد تغلق مصنعين ـ وهو أول مصنع يتم إغلاقه في تاريخ الشركة الذي دام تسعين عاماً. ووفقا للأرقام الحكومية، انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 5.3% بين يوليو/تموز 2023 ويوليو/تموز 2024، في حين انخفضت الطلبيات على السلع الألمانية الصنع بالمثل.
من المتوقع أن يؤدي فشل ألمانيا في حماية قطاع الطاقة لديها من ارتفاع أسعار الطاقة إلى تحول العقد المقبل إلى عام 2020 “العقد الضائع” وحذر منتدى الاقتصاد الجديد ومقره برلين في وقت سابق من هذا العام، واصفا الأزمة بأنها أزمة “أسوأ انكماش اقتصادي تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.”
وساهمت الأزمة الاقتصادية في تراجع شعبية المستشار أولاف شولتز بشكل قياسي. ووفقاً لاستطلاع أجرته ARD-DeutschlandTREND الشهر الماضي، فإن 18% فقط من الألمان راضون عن أداء شولتز الوظيفي، وهو أدنى رقم يتم تسجيله على الإطلاق لزعيم ألماني. وفي المقابل، كان أدنى تصنيف تم تسجيله على الإطلاق للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل هو 40%، في حين حصل جيرهارد شرودر على 24%.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.