يمكن لبوينغ تفريغ أعمالها الفضائية – وول ستريت جورنال – RT World News
قد ينتهي الأمر بالشركة إلى التخلص من مشروع Starliner المتعثر وبعض المشاريع الأخرى المتعلقة بالفضاء
تدرس شركة بوينغ بيع أعمالها في وكالة ناسا، بما في ذلك برنامج ستارلاينر المضطرب وعمليات الدعم لمحطة الفضاء الدولية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر.
وقالت المصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إنه من المتوقع أن تحتفظ الشركة بمكانتها في بعض البرامج المتعلقة بالفضاء، وبالتحديد نظام الإطلاق الفضائي (SLS)، وهي مركبة إطلاق ثقيلة للغاية مستهلكة تستخدمها وكالة ناسا. وقد نجح نظام SLS، وهو العنصر الرئيسي في خطط استكشاف القمر الخاصة بالوكالة، في تنفيذ أول رحلة له منذ عامين. ومع ذلك، واجه إنتاج الصاروخ مشاكل متنوعة وقضايا مراقبة الجودة.
وزعمت المصادر أن البرامج الأقل نجاحًا، بما في ذلك سفينة ستارلاينر المنكوبة، المصممة لنقل أطقم تصل إلى سبعة أفراد من وإلى محطة الفضاء الدولية، قد يتم بيعها في نهاية المطاف. وكان من المقرر أصلاً أن تصبح المركبة الفضائية جاهزة للعمل في عام 2017، ولكن تم تأجيلها مرارًا وتكرارًا بسبب مشاكل هندسية وإدارية متنوعة. وأدى آخر اختبار لطيران الطاقم، الذي تم إطلاقه في يونيو، إلى فشل جزئي بعد تعطل محركات المركبة الفضائية عند الاقتراب من محطة الفضاء الدولية، واعتبر أن إعادة رواد الفضاء على متن السفينة، التي عادت في النهاية إلى الأرض بدون طاقم في سبتمبر، تعتبر مخاطرة كبيرة للغاية.
ويأتي البيع المحتمل لأصولها المتعلقة بالفضاء كجزء من استراتيجية الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، الذي يسعى إلى تبسيط الشركة وخفض خسائرها المالية. ومع ذلك، كانت بوينغ على اتصال مع المشترين المحتملين، بما في ذلك شركة Blue Origin المملوكة لجيف بيزوس، حتى قبل تولي أورتبيرج منصبه في أغسطس.
وأشار الرئيس التنفيذي الجديد إلى أن الشركة كان من المقرر أن تخضع لعملية إصلاح شاملة، وذلك خلال مكالمة مع المحللين والمستثمرين في وقت سابق من هذا الأسبوع. وفي حين أن إنتاج الطائرات العسكرية والتجارية سيظل في صلب أعمال الشركة، إلا أنه قد يتخلى عنها “بعض الأشياء على الهامش” قال أورتبيرج.
“سيستغرق الأمر الكثير من العمل. لن نكون قادرين على التلويح بالعصا وتنظيف هذه العقود المضطربة. لقد وقعنا على بعض الأشياء التي تمثل مشكلة”. وحذر قائلاً إن بوينغ ستكون كذلك “من الأفضل أن تفعل أقل وأن تفعل ذلك بشكل أفضل من أن تفعل أكثر ولا تفعل ذلك بشكل جيد.”
وكانت الشركة تعاني من أزمة مالية مستمرة، حيث تعطلت مشاريعها الدفاعية والفضاءية بسبب تجاوزات التكاليف المتكررة والتأخير، في حين توقف إنتاج الطائرات فعليا في إضراب الميكانيكيين الذي استمر لأسابيع.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.