تسعى دولة الشمال إلى توضيح التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي – RT World News
وتريد النرويج من الأمم المتحدة أن تحدد ما إذا كان منع المساعدات عن الفلسطينيين أمرا غير قانوني
طلبت النرويج من الأمم المتحدة تحديد ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال منع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وقالت الحكومة النرويجية، في بيان لها، الثلاثاء، إنه تم ذلك رسميًا “يطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تطلب من محكمة العدل الدولية [The International Court of Justice] حكم” على السؤال: وتساءل: “هل تنتهك إسرائيل القانون الدولي بمنعها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والدول من تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال؟”
وأعرب رئيس الوزراء جوناس جار ستور عن أسفه لما أسماه “عقبات منهجية” لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وفي ضوء ذلك، حث محكمة العدل الدولية على ذلك “الإعلان عن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان الفلسطينيين، والتي تقدمها المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول”. مضيفا أن النرويج ستقدم قرارا ذا صلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما انتقد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الإجراءات الإسرائيلية، مشيرا إلى حظر الأونروا “ستكون لها عواقب وخيمة على ملايين المدنيين الذين يعيشون بالفعل في أسوأ الظروف” وسيؤدي إلى تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء رد الفعل العنيف من النرويج بعد أن تبنى النواب الإسرائيليون يوم الاثنين مشروعي قانون يمنعان عمل الأونروا، وهي الوكالة المكلفة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. واتهم مسؤولون في القدس الغربية المنظمة بـ “كونه داعمًا أساسيًا للإرهاب والكراهية” وجسد “لأبدية الفقر والمعاناة.”
وزعمت إسرائيل أيضًا أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس المفاجئ في أكتوبر الماضي، وأن المئات منهم كانوا جزءًا من الحركة المسلحة الفلسطينية. وفي أغسطس/آب، قامت الأونروا بفصل تسعة من موظفيها، مشيرة إلى احتمال تورطهم في الأعمال العدائية، في حين أشارت إلى أن الأدلة ضد تسعة آخرين تبين أنها غير كافية.
أثار قرار القدس الغربية بقمع الأونروا ردود فعل دولية عنيفة، حيث أدانت المملكة المتحدة والنرويج وأيسلندا إسرائيل.
منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، واجهت إسرائيل مزاعم بارتكاب أعمال غير إنسانية في غزة. وبما أن القتال لم يظهر أي علامات على التراجع، فقد تحرك عدد من الدول، بما في ذلك النرويج وأيرلندا وإسبانيا، للاعتراف بفلسطين كدولة، مما أثار الغضب في القدس الغربية.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فقد أودت الحرب بين حماس وإسرائيل حتى الآن بحياة حوالي 1700 إسرائيلي و42 ألف فلسطيني، في حين شهدت غزة دماراً غير مسبوق.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.