وتقول إسرائيل إن قوات كوماندوز ألقت القبض على عنصر من حزب الله في بلدة ساحلية
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
شنت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية غارة بحرية على شمال لبنان اليوم السبت، وألقت القبض على من قالت إنه “عنصر كبير” في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة في بلدة البترون الساحلية.
ألقت وحدة “شييطت 13” التابعة للجيش الإسرائيلي، أي ما يعادل قوات البحرية الأمريكية، القبض على رجل لم تذكر اسمه قالت ببساطة إنه “خبير في مجاله”. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية ويخضع للتحقيق.
وجاء بيان الجيش الإسرائيلي في أعقاب ظهور لقطات فيديو لدائرة مغلقة من داخل لبنان تظهر على ما يبدو الرجل الأسير – مكبل اليدين ويرتدي قميصا فوق رأسه – محاطا بأكثر من عشرة جنود يرتدون الزي الرسمي وأفراد آخرين يرتدون ملابس مدنية.
قالت السلطات اللبنانية إنها تحقق في اختطاف القبطان البحري الذي ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه عماد أمهز.
وقال وزير النقل علي حمية إن أمهز كان قبطانًا لسفن مدنية وتجارية، بعد تخرجه في عام 2022. وفي سبتمبر، انضم إلى معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في البترون للحصول على دورات إضافية، واستأجر شقة قريبة، حسبما قال حمية لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية.
ووصف حزب الله ما حدث بأنه “عدوان صهيوني في منطقة البترون” لكنه أعطى مزيدا من التفاصيل ولم يؤكد ما إذا كانت إسرائيل قد أسرت عضوا في الجماعة المسلحة.
وتكهنت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المشتبه به كان قائدا كبيرا في الوحدة البحرية لحزب الله. وقال محللون عسكريون إن الجيش الإسرائيلي لم يكن ليقوم بمثل هذه العملية المحفوفة بالمخاطر خلف خطوط العدو إذا لم يعتبر الهدف “ذا قيمة عالية”.
وستكون غارة الكوماندوز على البترون، وهي بلدة شاطئية ذات أغلبية مسيحية تقع على بعد 50 كيلومتراً شمال بيروت، أول عملية من نوعها داخل لبنان منذ اندلاع الأعمال العدائية مع حزب الله قبل أكثر من عام.
وبدأت الحركة التي تتخذ من لبنان مقرا لها إطلاق النار على شمال إسرائيل العام الماضي بعد الهجوم الذي شنته حماس من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى أشهر من إطلاق النار عبر الحدود بين الخصمين. وتصاعد الصراع في أواخر سبتمبر/أيلول عندما شنت إسرائيل موجات من الغارات الجوية في مختلف أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وبدأت غزواً برياً لجنوب البلاد.
ونزح ما يقدر بنحو مليون لبناني بسبب الصراع، وقتل ما يقرب من 3000 شخص، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية. وقتل نحو 100 مدني وجندي إسرائيلي بنيران حزب الله في شمال إسرائيل وفي العملية البرية في جنوب لبنان.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هدفهم هو طرد حزب الله من المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان وتأمين العودة الآمنة لنحو 60 ألف من سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا من منازلهم بسبب الصواريخ والقذائف وطائرات بدون طيار التي تطلقها الجماعة المدعومة من إيران.
وحتى الآن، تقدم الهجوم البري لقوات الدفاع الإسرائيلية على بعد بضعة كيلومترات فقط داخل لبنان، مع التركيز على ما وصفه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون بـ “الحزام الأول” للقرى الحدودية اللبنانية.
وادعى الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أنه أسر عددا لم يذكر اسمه من مقاتلي حزب الله في ساحة المعركة بعد استسلامهم.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.