اندلاع أعمال عنف خلال الاحتجاجات على التعامل مع الفيضانات الإسبانية (فيديو) – RT World News
وطالب نحو 130 ألف شخص في فالنسيا باستقالة رئيس الحكومة المحلية
اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في فالنسيا ومدريد خلال مظاهرات واسعة النطاق يوم السبت بسبب عدم استجابة السلطات الإسبانية بشكل كافٍ للفيضانات القاتلة التي حدثت في جميع أنحاء إسبانيا قبل عدة أسابيع.
لقي ما لا يقل عن 220 شخصًا حتفهم ودُمرت آلاف المنازل والشركات عندما غمرت الفيضانات السريعة الناجمة عن الأمطار الغزيرة عدة بلدات في مقاطعة فالنسيا بشرق إسبانيا الشهر الماضي. ولا يزال نحو 80 شخصاً في عداد المفقودين نتيجة لما يصفه المسؤولون بواحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها أوروبا منذ عقود.
وذكرت صحيفة الباييس أن حوالي 130 ألف متظاهر خرجوا إلى شوارع مدينة فالنسيا للمطالبة باستقالة كارلوس مازون، رئيس حكومة المقاطعة.
يلقي السكان المحليون اللوم على مازون لفشلها في إصدار تنبيه بشأن الفيضانات في وقت قريب بما فيه الكفاية في 29 أكتوبر؛ كانت المياه تتدفق بالفعل على المناطق السكنية بحلول الوقت الذي فعل فيه ذلك. وقد دافع السياسي عن نفسه بالادعاء بأنه لم يتم إخطاره على الفور بخطورة الوضع من قبل هيئة مراقبة المياه الحكومية.
وهتف المتظاهرون “القتلة” و “مازون يستقيل” أثناء حمل لافتات تحمل رسائل مثل “لقد قتلتنا” و “أيدينا ملطخة بالطين، وأيديكم بالدماء”.
اقرأ المزيد:
رشق ملك إسبانيا بالطين من قبل المستجيبين الغاضبين للفيضانات (فيديو)
وبدأ التجمع دون وقوع حوادث، لكن التوترات تصاعدت عندما وصلت الحشود إلى مبنى مجلس المدينة. وأظهرت مقاطع فيديو من مكان الحادث الشرطة وهي تستخدم الهراوات لصد مثيري الشغب. وقاوم البعض بالمكانس التي أحضروها كرمز لجهودهم في التنظيف بعد الطوفان.
وألقى المتظاهرون المشاعل والحجارة والطين على المبنى. كما ترك البعض أحذية قذرة خارج مجلس المدينة كدليل على إحباطهم من السلطات المحلية. لكن المبنى لم يتعرض إلا لأضرار طفيفة خلال الاحتجاج، بحسب رويترز.
وشارك الآلاف في احتجاج مماثل في مدريد، وحمل العديد منهم الأعلام الإسبانية. ورددوا شعارات تنتقد مازون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. وفي مرحلة ما، قام مثيرو الشغب وسط الحشد بتفكيك الحواجز التي أقيمت ورشقوا الشرطة بالمشاعل والحجارة. ورد الضباط بالهراوات والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى حدوث تدافع تم تصويره بالكاميرا.
وتظاهر الناس أيضًا في أليكانتي وإلتشي وأماكن أخرى للتنديد بسوء إدارة السلطات الإسبانية للفيضانات.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.