رجل مسجون ظلماً يتقاضى 100 ألف يورو مقابل “الإقامة والطعام” – RT World News

تلقى رجل ألماني، تم تبرئته مؤخرًا بعد أن أمضى 13 عامًا في السجن لارتكابه جريمة لم يرتكبها، فاتورة بقيمة 100 ألف يورو (104000 دولار) لتغطية نفقات سجنه، مما أثار إدانة واسعة النطاق.
في عام 2010، أُدين مانفريد غينديتسكي، وهو حارس، بقتل امرأة مسنة في روتاش إيجرن، بافاريا. وقد اتُهم بإغراق المرأة في حوض الاستحمام الخاص بها بعد خلاف مزعوم. أصر غينديتسكي باستمرار على براءته، وبعد سنوات من المعارك القانونية، برأته إعادة محاكمته في عام 2023، وكشفت أن وفاة المرأة كانت عرضية على الأرجح.
بعد إطلاق سراحه، تلقى غينديتسكي تعويضًا قياسيًا قدره 75 يورو عن كل يوم من أيام السجن غير المشروعة، بإجمالي حوالي 368.700 يورو. وسعيًا للحصول على مزيد من التعويضات عن الأرباح المفقودة والأثر الشخصي العميق لسجنه غير العادل، قدم دعوى مسؤولية رسمية ضد ولاية بافاريا، مطالبًا بمبلغ إضافي قدره 750 ألف يورو.
رداً على ذلك، أصدر مكتب المدعي العام في ميونيخ فاتورة لغيندتسكي تبلغ قيمتها حوالي 100 ألف يورو. يشمل هذا المبلغ تكاليف “الإقامة والوجبات” خلال فترة سجنه، تقدر بـ 50,442.48 يورو، والأجور المكتسبة من العمل في السجن تبلغ 48,979.06 يورو. وتقول السلطات إن خصم هذه المبالغ من مطالبات التعويض هو ممارسة شائعة وقانونية في ألمانيا.
يطعن فريق غينديتسكي القانوني في مشروع القانون، معتبراً أنه من الظلم المطالبة بالدفع مقابل الوقت الذي قضاه بشكل غير قانوني، في حين يسلط الضوء على الخسائر العاطفية والمالية لسجنه لمدة 13 عاماً.
وأثار القرار غضبا شعبيا ونقاشا حول عدالة هذه السياسة. تزعم جماعات المناصرة أن إصدار فاتورة بالسجن لشخص تمت تبرئته يزيد الطين بلة ويسلط الضوء على العيوب المنهجية في تعامل النظام القضائي مع الإدانات الخاطئة.
وكان وزير العدل السابق ماركو بوشمان قد اقترح إلغاء هذه الممارسة، لكن المبادرة تعثرت بعد انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.