أخبار العالم

قصف سوداني يقتل أكثر من 100 مدني قرب الخرطوم


قُتل ما لا يقل عن 120 شخصاً في قصف عشوائي يوم الاثنين في منطقة دار السلام بمدينة أم درمان السودانية، على الجانب الآخر من نهر النيل من العاصمة الخرطوم، وفقاً لشبكة تطوعية محلية.

وقالت غرفة الاستجابة للطوارئ في أومبادا إن عدد القتلى مؤقت، مما يشير إلى أن عدد الضحايا قد يرتفع.

ويقول رجال الإنقاذ إن الإمدادات الطبية آخذة في التناقص، حيث يكافح العاملون في مجال الصحة لعلاج أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من إصابات ناجمة عن القصف.

وأسفرت الحرب الأهلية في السودان، المستمرة منذ 21 شهراً، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليوناً ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، فيما تصفه الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

بدأ الأمر العام الماضي بعد خلاف بين قيادة الجيش والقوات شبه العسكرية، قوات الدعم السريع، حول الاتجاه المستقبلي للبلاد.

ولم تحدد غرفة استجابة أمبدة للطوارئ الجهة التي تقف وراء الهجوم الذي وقع في أم درمان.

واجه المتطوعون وفرق الاستجابة للطوارئ تحديات في الوصول إلى مناطق معينة بسبب القتال المستمر.

وتخضع معظم مدينة أم درمان لسيطرة الجيش بينما تسيطر قوات الدعم السريع على العاصمة وجزء من منطقة الخرطوم الكبرى.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، كثف الجيش هجومه في أم درمان بهدف استعادة السيطرة. وبحسب ما ورد استولى الجيش على ثلاث مناطق وصادر الأسلحة التي خلفتها القوات شبه العسكرية.

ويتراجع مقاتلو قوات الدعم السريع من مواقعهم في حيين. وأفاد السكان على جانبي نهر النيل عن وقوع قصف عبر النهر، حيث أصابت القنابل والشظايا المنازل والمدنيين بانتظام.

وقالت غرفة أومبادا للاستجابة للطوارئ إن “المنطقة دمرت بسبب القتال الذي طال أمده مما عرض السكان لرصاص طائش وشظايا تضرب المنازل”.

وقد اتُهم الجانبان باستهداف المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الصحة، والقصف العشوائي للمناطق السكنية.

وأجبرت المناوشات الأخيرة غرف الاستجابة للطوارئ، التي تدعم المجتمعات المحلية وسط الصراع المستمر، على إغلاق العديد من المراكز الصحية مما أثر على تقديم الخدمات الطبية لآلاف السكان.


اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading